وجوه سفره سعيدة .. انظر في وجوههم فأرى الفرحة .. يحيطون بها ويمكسون بيدها .. صاحبتهم ذات الشيلة البرتقالية التي من الواضح انها اختراتها بعناية لهذا اليوم وهذا الموعد الذي تنتظره وصاحباتها حولها تاره يشدون على يدها وتاره يلمونها ..
نظرت إليها أبي أعرف ليش يحيطون بها ويرفرون مثل الفراشات فابتسمت لي وانشرح قلبي لابتسامتها ... دقائق انشغلت بها مع موظفة اللجنة اخبرها بما اريد .. حتى تجمعن تلك المجموعة تتوسطهن السيدة المبتسمة ذات الشيلة البرتقالية وتقابلها سيدة اخرى من نفس جنسيتها ولا اعتقد ان للجنسية دور في الموضوع .. فكلنا سواسية ولكن اظن لكي يخف عنها الارتباك وتشعر بالراحة منذ اللحظة الأولى فهي بالطريق الى راحة اكبر ..
بدأت تلقينها بالشهادة وسط اخواتها وانا اتابع ما يجري أمامي وعيوني تفيض بالدموع وقلبي يخفق بالفرحة لها .. لتعلن بنطقها للشهادة بأنها ارتضت بالله رباً .. و بالإسلام ديناً .. و بمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام نبياً و رسولاً .. ثم انطلق التكبير وشارك فيه جميع من كان في المكان ...
يالله ما أجمل تلك اللحظات المباركة .. ويا لسعادتي بأنني كنت موجودة في ذلك المكان شعور لا يوصف ... حرصنا على المباركة لها وهي حرصت على مصافحتنا جميعاً .. ثم اخذنها اخواتها الي غرفة اخرى لكي يهنئنها من فيها أيضاً .. الله أكبر .. شهادة اختتمت بها حياة الغربة لتدخل في حياة الهداية جديدة .. وسريعاً خطرت لبالي فكرة بأنها ستنام الليلة وهي مسلمة ومؤمنة بالله .. خرجت من المكان وأنا منشرح صدري ومسرورة ولم اترك أحد إلا وابلغته بما حصل معي وها انا اخبركم انتم ايضاً.. الله أكبر .. كلما تذكرت ابتسمت وانشرح صدري اكثر ..
قال الله سبحانه وتعالي (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام )) وسأل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حول هذا الانشراح فقال بأنه نور يقذف بالقلب وأن الإيمان يشرح ويفسح القلب .. ويسهله له الله ويبسطه له وعلامة على خير ذلك الانسان .. الله أكبر ..
معلومة أخيرة هل تعلمون بأن عداد المهتدين منذ بدأ رمضان بلغ 114 مهتدي ومهتديه .. اسأل الله لهم الثبات وكذلك الأجر والثواب لدعاة لجنة التعريف بالإسلام .